محتويات المقال
كيف نعالج صفار الأطفال ؟
صفار الأطفال
صفار الأطفال أو يرقان الأطفال هو إصفرار لون البشرة و الجزء الأبيض من العين عند الأطفال ، و يكون ذلك بسبب تراكم البيليروبين من النوع الحر أو غير المقترن
الجدير بالذكر أن فرط بيليروبين الدم تمثل حالة إنتقالية طبيعية لدى معظم الأطفال ، حيث تظهر أعراض الحالة بشكل طبيعي خلال الأيام الخمسة الأولى من حياتهم ، و في معظم الحالات تكون الأعراض معتدلة و تزول بشكل تلقائي خلال أسبوع أو أسبوعين دون أي مشاكل
في بعض الحالات من الممكن أن ترتفع مستويات البيليروبين بدرجة كبيرة و قد يستمر الإرتفاع في المستويات بحالات نادرة و هذا الأمر يتطلب رعاية طبية تفادياً لحدوث أي مشاكل
علاج صفار الأطفال
علاج صفار الأطفال يعتمد على العديد من العوامل و من بين هذه العوامل هو المسبب الرئيسي وراء الإصابة و المضاعفات التي تترتب على الحالة
و بما أن اليرقان المرضي له أسباب عدة فمن الممكن أن تدعو الحاجة إلى إجراء اختبارات مختلفة لمعرفة المشكلة و تحديد المسار العلاجي المناسب ، فعندما نقوم بتحديد السبب يتم اختيار المسار العلاجي المناسب الذي يتضمن إتباع الانتظار اليقظ المتمثل بمكوث المريض في المنزل مع الراحة
تستوجب حالة اليرقان المتابعة مع الطبيب و الالتزام بالمواعيد و زيارة الطبيب الدورية ، و في بعض الحالات قد يستلزم الأمر خضوع الطفل للإشراف الطبي الدقيق مدى الحياة ، و من الممكن بيان طرق علاج صفار الأطفال تبعاً للمسبب فيما يلي :
- زيادة الحصة اليومية من الأطعمة الغنية بالحديد مع تناول المكملات الغذائية لعلاج اليرقان الناتج عن فقر الدم الكبدي
- تزويد الطفل بكميات إضافية من الماء و مراقبة وظائف الكلى لدى الطفل عن قرب
- وصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات أو السيترويدات لعلاج صفار الأطفال الناجم عن التهاب الكبد
- تغيير النظام الغذائي و نمط الحياة في حال الإصابة بتلف الكبد لتلافي تدهور الكبد
- عند الإصابة باليرقان بسبب متلازمة جيلبرت فليس هناك أي ضرورة لاستخدام علاج ، حيث تعد المتلازمة اضطراباً خفيفاً يتضمن إرتفاع البيليروبين نتيجة تراجع قدرة الكبد على معالجة البيليروبين بشكل صحيح
- العلاج الجراحي بهدف علاج صفار الأطفال و الأعراض الأخرى ، و يُلجأ لذلك في حالات انسداد القنوات الصفراوية و بعض السرطانات و التشوهات الخلقية و حصى المرارة و اضطرابات الطحال و في بعض الحالات قد يتضمن العلاج الجراحي زراعة الكبد
- إمكانية استبدال الدواء بدواء آخر بديل عنه و هذا الخيار يقع ضمن المسار العلاجي اليرقات الناجم عن استخدام دواء معين
عوامل خطر الإصابة بصفار الأطفال
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية تطور صفار الأطفال ، و فيما يلي سنذكر أهم هذه العوامل :
جغرافيا الموقع السكني
نسبة الإصابة باليرقان تكون أعلى في الأماكن الذين يسكنون في الأماكن المرتفعة عن الأطفال الذين يسكنون في الأماكن الأخرى
العرق
تختلف نسبة الإصابة باليرقان باختلاف عرق الطفل ، و بحسب الاحصائيات فإن نسبة الإصابة بصفار الأطفال تكون مرتفعة عند الأطفال في منطقة شرق آسيا و العنود الأمريكيون و تكون منخفضة لدى الأفارقة أو الأمريكيون الأفارقة
التغذية
نسبة اليرقان عن الأطفال تكون أعلى عند الأطفال الذين يحصلون على غذائهم عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الذين تكون تغذيتهم غير كافية
الوزن و العمر عند الولادة
تكون نسبة الإصابة عند الأطفال أعلى عندما يكون الأطفال يعانون من إنخفاض الوزن عند الولادة و ذلك بسبب ضعف التغذية كما ذكرنا سابقاً
العوامل المرتبطة بالأم
يزيد خطر الإصابة إذا كانت الأم مصابة بداء السكري و قد يكون هناك تأثير أيضاً عند استخدام أنواع معينة من الأدوية بالإضافة لاستخدام بعض أنواع الأعشاب
التعرض للكدمات أثناء الولادة
تكون نسبة الإصابة مرتفعة عند تعرض الطفل للكدمات أثناء الولادة و ذلك بتكسر خلايا الدم الحمراء و هذا الأمر بحد ذاته يزيد من خطر الإصابة باليرقان
نصائح للمرضى المصابين بصفار الأطفال
من الممكن أن يساهم إتباع مجموعة من النصائح و الإرشادات في التخفيف من أعراض صفار الأطفال و التمكن من السيطرة على الحالة المرضية بشكل كامل ، و من ضمن التدابير الذي يمكن إتباعها نذكر ما يلي :
- تناول الأدوية وفقاً لتعليمات الطبيب فقط
- اللجوء الى الطبيب و استشارته في حال تفاقم الأعراض أو ظهور أعراض جديدة
- شرب كميات كافية من السوائل و الحفاظ على ترطيب الجسم و الحصول على قسط كافٍ من الراحة
- الالتزام بالحميات الغذائية التي يوصي الطبيب بها في حال وجدت
- الالتزام بإتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب و تجنب أي علاج آخر دون استشارة من الطبيب و ذلك لتفادي حدوث التدخلات الدوائية الغير مرغوب بها