الرئيسية رياضة مارادونا ام ميسي الأفضل في التاريخ؟

مارادونا ام ميسي الأفضل في التاريخ؟

بواسطة amar ali

محتويات المقال

مارادونا ام ميسي الأفضل في التاريخ ؟

مارادونا ام ميسي ؟

يتسائل العديد من متابعي كرة القدم و دائماً ما يطرحون سؤال من هو اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم ؟ ، و لعل جزء من الجواب على هذا السؤال ظهر في كأس العالم قطر 2022 عندما أعطى الأفضلية بالنسبة للجيل الحالي بين ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو ، و لكن الإجابة على السؤال الذي طرح بالنسبة للاعب الأفضل في التاريخ ككل مارادونا ام ميسي ؟ ،

و يمكن الإشادة بما قدمه ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة الإسباني و نجم باريس سان جيرمان الحالي و الذي يقف على بعدة خطوة واحدة لتحقيق الإنجاز الذي قام به مارادونا في كأس العالم 1986 ،

حيث قاد الراحل دييجو ارماندو مارادونا منتخب الارجنتين و الذي كان آنذاك عبارة عن فريق عادي إلى تحقيق المجد و تمكن من إحراز كأس العالم لبلاده بنفسه دون أي مبالغة ،

و في نسختي كأس العالم 2022 و 1986 تتشابه العديد من الأمور في المنتخب الأرجنتيني ، حارس و مهاجم جيد و بقية الفريق يجتهدون لمساعدة نجم الفريق و الذي يتمكن بسبب سحره من قيادة الفريق للفوز و التخطي من مرحلة إلى أخرى ،

و تمكن مارادونا من تسجيل خمسة أهداف في مشاركاته بكأس العالم و يمتلك الآن ليونيل ميسي نفس العدد من الأهداف بالإضافة إلى إمكانية زيادتها عندما يلعب المباراة النهائية مع فرنسا ،

و لكن السؤال الذي يطرح الآن بشكل كبير بين متابعين الكرة العالمية ، إذا فاز ميسي بكأس هل يتساوى مع دييجو و يمكن أن يصنف كأفضل لاعب على مر العصور ؟

في هذا المقال سنقدم بعض الآراء التي قد تقرب الإجابة على هذا السؤال ، و لكن قد يتفق البعض على هذه الآراء و قد يختلف آخر ، و من هنا يظهر سحر كرة القدم التي تعطي لكل عاشق لهذه اللعبة نجمه و أسطورته المفضلة ،

في فيلم “دييجو مارادونا” للمخرج الشهير أسيف كاباديا عن العبقرية الكبيرة التي كان يمتلكها الراحل ، و تكمن هذه العبقرية ليس فقط في أرضية الميدان بل عبقرية دمج شخصيتين في واحدة ،

حيث قام الفيلم بنقل الشخصيتين بشكل رائع و مميز ، الشخصية الأولى و هي معاناة مارادونا النفسية و الشخصية ، و الأخرى لاعب كرة القدم الذي اسر قلوب العالم بأسره،

و عرف الراحل مارادونا ومعاناته الكبيرة خارج الملعب و تمكن من فصل تلك الشخصية عن الأخرى في معظم مسيرته الكروية و استمر في الإبداع داخل الملعب على الرغم من كل المعاناة التي كانت خارج الملعب ،

مارادونا عاش حياة حافلة بالعلاقات النسائية المتعددة و العديد من مشاكل المخدرات و الإدمان بالإضافة إلى العلاقات المشبوهة مع المافيا و الشخصيات الاجتماعية ،

و الغريب في هذا الموضوع أن جميع مشاكله تعارضت مع أفضل محطات الراحل في مشواره الحافل ، و هذه الأحداث عامة لم تمنعه أن يكون اللاعب الأفضل في العام أو في التاريخ حتى ظهر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي و بدأت المقارنات معه ،

لكن ميسي كان على عكس مارادونا تماماً ، إذ أن حياة ميسي عرفت بالهدوء و المثالية ، و عاش مع فتاة واحدة طوال مشواره الكروي و هي زوجته و ام أولاده ، بالإضافة إلى أن ميسي لم يرتبط اسمه باي مشكلة انضباطية أو أخلاقية ، و يعتبر ميسي أسطورة أخلاقية قبل أن يكون أسطورة لكرة القدم ،

و المقارنة الآن بين مارادونا ام ميسي؟ بين النجم الذي صنع أسطورته بجانب شخصي يتناسب أكثر مع عربيد و متعاطي للمخدرات ، و بين الآخر الذي يأتي بجانب أخلاقي لا يشوبه اي شائبة ليس بالأمر المنطقي ،

هذا الأمر لا يقلل ابداً من المسيرة الحافلة للنجم ليونيل ميسي و لكن اعجاباً بما حققه دييجو مارادونا بالقدرة الكبيرة على فصل ما كان يحصل معه خارج الملعب و نثر سحره خلال التسعين دقيقة التي يلعبها على أرضية الملعب ،

و بالإجابة على السؤال المطروح مارادونا ام ميسي؟ كلا الاسطورتين لاعبين خارقين لا يمكن في فترة قصير لأي لاعب أن يحقق ما تمكنا من تحقيقه ،

و لكن حتى لو تمكن ليونيل ميسي من الفوز بكأس العالم مع منتخب بلاده الارجنتين سيبقى مارادونا في مكانة أعلى ، و يمكن اتباع الحل الذي أراح الأرجنتينين كثيراً عندما حلوا من المقارنات و قرروا المساواة بين الاسطورتين و البحث عن النجمة الثالثة و تحقيق المجد الغائب منذ عصر الفتى الذهبي دييجو ارماندو مارادونا .

Justty